صور مبهرة من أسرار الإعجاز تنطق بالحق، تجليها آيات القرآن الكريم والسنة المطهرة، تتراءى ساطعة للناظرين والباحثين المدققين في كل وقت وحين؛ فتسبي العقول، وتأخذ بمجامع القلوب، وتقيم الحُجة الدامغة على هؤلاء الذين لا يذعنون إلا لنداء العلم. وتكشف النقاب عن تلك الحقائق المذهلة التي جاء بها القرآن والسنة قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان مطابقًا لما جاء باليقين الثابت من العلم. وعلى صفحات هذا الكتاب القَيِّم نبحر في أعمق أعماق الذرة المتناهية الصغر، ثم ننطلق بك إلى أرجاء الكون السحيق بأبعاده اللامتناهية؛ فتقف مشدودًا مذهولًا مأخوذًا بإبداع الخالق العظيم، وصنعه الدقيق فلا تملك إلا أن تهتف من أعماقك: سبحان الله! لكن حين امتدت يد الإنسان لتعبث بمكونات البيئة ضاربًا بالسنن الكونية عرض الحائط ليخل بالتوازن البيئي غير عابئ بتحذير القرآن الكريم، يأتيه الرد قاسيًا ليدفع الثمن غاليًا من أمنه وقوته وصحته؛ قلقًا وفقرًا ومرضًا. الكتاب، بلا شك عمل متميز وإنجاز رائع وإضافة قَيِّمة لمكتبة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، لا تقتصر فائدته على الباحثين والدارسين، بل تتعدى ذلك إلى كل مهتم ودارس وشغوف بمجال الإعجاز العلمي؛ ليزداد إيمانًا مع إيمانه على أن ما جاء به محمد الرسول الأعظم ? هو الحق المبين من رب العالمين (سبحانه وتعالى). اسم المؤلف :- محمد السيد ارناؤوط سنة النشر :- 2015